تاريخ نادي منشستر سيتي
اللقب الأول للنادي كان عندما فاز بدوري الدرجة الثانية عام 1899؛ ارتقى السيتي إلى دوري الدرجة الأولى. فاز السيتي بأول لقب من البطولات الكبرى في 23 أبريل 1904، بفوزه على بولتون واندررز 1-0 في ملعب كريستال بالاس واللقب كان كأس الاتحاد الإنجليزي؛ في الدوري حصل السيتي على المركز الثاني بشق الأنفس أما في الكأس حصل السيتي على المركز الأول ليكون أول نادي لمانشستر يفوز بهذا الشرف. في الموسم التالي فاز السيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي، وقد لاحقت النادي إتهامات بمخالفات مالية، وبلغت ذروت إيقاف اللاعبين في عام 1906 عندما أوقف 17 لاعبأ، بما في ذلك قائد الفريق بيلي ميريديث الذي انتقل في وقت لاحق إلى نادي مانشستر يونايتد. حدث حريق في ملعب السيتي هايد راود عام 1920 مدمرأ المنصة الرئيسية للملعب، وفي عام 1923 انتقل النادي إلى ملعب جديد اسمه ملعب ماين رود الذي يقع في موس سايد.
فريق مانشستر سيتي الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1904
في الثلاثينيات، وصل مانشستر سيتي إلى مبارتين نهائيتين متتاليتين في كأس الاتحاد الإنجليزي، الأولى خسرها أمام ايفرتون في عام 1933، قبل أن يفوز بألنهائي على بورتسموث في عام 1934. خلال كأس الاتحاد عام 1934، حقق ملعب مانشستر سيتي رقمأ قياسيأ لأعلى حضور جمهور في مباراة واحدة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، عدد الحضور كان 84569 مشجع وكان الملعب مكتظاً، وهو رقم قياسي لا يزال قائمأ حتى يومنا هذا، في الجولة السادسة من كأس الاتحاد الإنجليزي تعادل مانشستر سيتي مع ستوك سيتي في عام 1934، فاز النادي بلقب دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في عام 1937، ولكن هبط في الموسم التالي، على الرغم من تسجيله أهدافا أكثر من أي فريق آخر في الدوري. وبعد عشرين عاما، رفع السيتي من نظام التكتيكية المعروفة باسم خطة رفي التي ساعدته على التأهل إلى نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي على التوالي مرة أخرى، في عام 1955 و1956؛ تماما كما في الثلاثينيات، خسر السيتي أول مباراة له ضد نيوكاسل يونايتد، وفاز في الثانية. المباراة النهائية من عام 1956، والتي فاز مانشستر سيتي بها على برمنغهام سيتي 3-1، هي واحدة من أشهر نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي في كل العصور، وهي ذكرت حارس السيتي بيرت تراوتمان بأستمراريته في اللعب بعد اصابته بكسر في عنقه.
العصر الذهبي
بعد الهبوط إلى الدرجة الثانية في عام 1963، بدا المستقبل قاتمأ للسيتي مع سجل أدنى حضور له في ملعبه وهو 8015 ضد سويندون تاون في يناير عام 1965. في صيف عام 1965، تم تعيين مدربين جديدين هما جو ميرسر ومالكوم أليسون. في الموسم الأول تحت قيادة جو ميرسر، فاز السيتي بلقب دوري الدرجة الثانية وأثبت التعاقد مع اللاعبين مايك سمربي وكولن بل نجاحأ. بعد موسمين، في الموسم 1967-1968، فاز مانشستر سيتي في بطولة الدوري الممتاز للمرة الثانية، اللقب حسمه في اليوم الاخير من الموسم بعد فوزه 4-3 على نيوكاسل يونايتد وجعل جيرانهم مانشستر يونايتد يحصلون المركز الثاني وعلاوة على ذلك الإنجازات التي بعضها: فاز السيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1969، قبل تحقيق النجاح الأوروبي بالفوز بكأس الكؤوس الأوروبية في عام 1970، بفوزه على كورنيك زابرزي 2-1 في فيينا، كما فاز السيتي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هذا الموسم، ليصبح ثاني فريق إنجليزي يفوز باللقب الأوروبي والكأس المحلية في نفس الموسم.
واصل النادي المنافسة على كل البطولات في السبعينيات، وأخذ المركز الثاني في الدوري مرتين بفارق نقطة عن الأول وبعدها وصل إلى نهائي كأس الدوري الأنكليزي عام 1974. واحدة من المباريات الذي يضل أنصار السيتي يتذكرونها بأعتزاز هي المباراة النهائية للموسم 1973-1974 ضد غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، كان اليونايتد بها بحاجة للفوز لتجنب الهبوط. سجل هدف السيتي لاعب اليونايتد السابق دينيس لو عن خطى هذا الهدف أعطى الفوز للسيتي بنتيجة 1-0 على ملعب أولد ترافورد هابطأ بأليونايتد إلى الدرجة الأولى. النهائي الأخير للفترة الأكثر نجاحأ للنادي عام 1976، هو عندما فازو على نيوكاسل يونايتد 2-1 في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
فترة التراجع والركود
رسمٌ بيانيٌّ للمراتب السنويَّة لنادي مانشستر سيتي لِكُرة القدم.
بدء السيتي بالتراجع بعد فترة الستينيات والسبعينيات الناجحة. مالكوم أليسون عاد ليصبح مدرب النادي للمرة الثانية في عام 1979، وبعدها أهدر السيتي مبالغ كبيرة من المال على تعاقدات غير الناجحة، مثل ستيف دالي. في الثمانينات درب السيتي 7 مدربين. تحت جون بوند، وصل السيتي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1981 لكنه خسر في النهائي أمام توتنهام هوتسبير.
هبط النادي مرتين من دوري الدرجة الاولى في الثمانينات (في عام 1983 و1987)، لكنه عاد لدوري الدرجة الاولى مرة أخرى في عام 1989 واحتل المركز الخامس في عامي 1991 و1992 تحت إدارة بيتر ريد. ومع ذلك كانت تلك الفترة فترة راحة مؤقتة، وبعد رحيل بيتر ريد أصبحت حظوظ مانشستر سيتي تتلاشى. كان السيتي من الأندية التي شاركت في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما أنشئ عام 1992، في الموسم الأول حصل السيتي على المركز التاسع وبعد البقاء بصعوبة لثلاث أعوام في الدرجة الممتازة هبط السيتي إلى الدرجة الأولى عام 1996. بعد موسمين في الدرجة الاولى، هبط السيتي إلى أدنى مرتبة في تاريخه، ليصبح ثاني فريق يفوز بكأس الكؤوس الأوروبية ويهبط إلى الدرجة الثالثة، بعد نادي ماغديبورغ من ألمانيا.
في القرن الحادي والعشرين
بعد الهبوط، تلقي النادي احتجاجات الجمهور خارج الملعب، تم تعيين رئيس جديد للنادي اسمه ديفيد بيرنشتاين، وفي تلك الفترة دخل النادي إلى أكبر انضباط مالي في تاريخه. تحت قيادة المدرب جو رويل، تم الترويج للنادي في المحاولة الأولى، حقق بطريقة دراماتيكية في المباراة الفاصلة ضد غيلينغهام وصعد النادي بعدها إلى الدرجة الثانية. روج السيتي ترويجأ ثانيأ ساعد النادي في الصعود إلى دوري الدرجة الاولى، ولكن تبين أن هذه كانت خطوة بعيدة جدأ لتعافي النادي، وفي عام 2001 هبط السيتي مرة أخرى. كيفن كيغان أصبح مدرب الفريق بدل جو رويل في نهاية الموسم، عاد بعدها النادي إلى الدرجة الأولى وبعدها أخذ المركز الأول في دوري الدرجة الاولى صاعدأ إلى الدرجة الممتازة، حطم النادي الرقم القياسي لعدد الأهداف والنقاط المكتسبة في موسم واحد. كان موسم 2002-03 آخر موسم تكون به مباريات السيتي على ملعب ماين رود، المباراة الأخيرة كانت مع مانشستر يونايتد فاز بها السيتي 3-1، وبذلك تنتهي سلسلة من 13 (توضيح) عاما دون الفوز بألدربي. تأهل السيتي إلى المنافسات الأوروبية التي كان غائبأ عليها ل25 عامأ. في نهاية الموسم 2003 انتقل السيتي إلى ملعب جديد اسمه ملعب مدينة مانشستر. المواسم الأربعة الأولى على ملعب أنهاها السيتي في منتصف الدوري. أصبح مدرب منتخب انكلترا السابق السويدي سفين غوران إريكسون المدرب الأول للنادي من خارج انكلترا بتعينه عام 2007. تلاشت البداية الجيدة للسيتي التي كانت في النصف الأول للدوري في النصف الثاني من الموسم، وأقيل بعدها سفين غوران إريكسون في يونيو 2008. وتم استبداله بمارك هيوز بعد يومين من أقالة المدرب السابق في 4 (عدد) يونيو 2008. بحلول عام 2008، كان النادي في موقف حرج ماليأ. وكان تاكسين شيناواترا مالك النادي قبل عام، وورطته السياسية جعلت أمواله تنجمد. ثم بعدها، في أغسطس 2008، تم شراء النادي من قبل مجموعة أبوظبي الاتحاد للتنمية والاستثمار. وأعقب شراء النادي سلسلة من العروض للاعبين البارزين؛ سجل النادي أعلى صفقة شراء إنكليزية عندما قام بشراء اللاعب البرازيلي روبينيو من ريال مدريد الأسباني مقابل 32.5 مليون جنيه استرليني. لم تأتي العروض بتحسن كثير على الموسم حيث رغم تدفق الأموال أنهى السيتي الموسم في المركز العاشر، في الدوري الأوروبي وصل السيتي إلى ربع النهائي لكنه خسر أمام هامبورغ. خلال صيف عام 2009، أنفق النادي مبلغأ كبيرأ لم يسبق أن أنفق النادي مثله في موسم واحد، المبلغ كان 100 مليون جنيه استرليني واللاعبين كانو غاريث باري، روكي سانتا كروز، كولو توريه، إيمانويل أديبايور، كارلوس تيفيز، جوليون ليسكوت. في ديسمبر 2009، تم أستبدال المدرب مارك هيوز بروبيرتو مانشيني. وبعدها أنهى السيتي الدوري في المركز الخامس باعجوبة، وتأهل للتنافس في الدوري الأوروبي للموسم 2010-11.
مانشستر سيتي ضد بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا في عام 2011
في الموسمين التاليين واصل النادي استثماراته في اللاعبين، وبدأت النتائج تتحسن. وصل السيتي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 2011، أول نهائي لبطولة كبرى منذ أكثر من ثلاثين عاما، بعد فوزه في الدربي على مانشستر يونايتد في الدور نصف النهائي، وهذه البطولة هي المرة الأولى التي يصل فيها السيتي إلى نهائي كأس الأتحاد منذ عام 1975. هزم السيتي ستوك سيتي 1-0 في المباراة النهائية، وهذا اللقب الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي، وهي أول بطولة كبرى للنادي منذ فوزه بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عام 1976. في نفس الأسبوع، تأهل النادي لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1968 بعد فوزه على توتنهام هوتسبر 1-0. في اليوم الأخير من موسم 2010-11، سبق السيتي آرسنال صاعدأ إلى المركز الثالث في الدوري الممتاز، وبألتالي ضمن التأهل مباشرة إلى دور المجموعات دوري ابطال أوروبا. استمر الأداء القوي للسيتي في موسم 2011-12، حيث فاز على توتنهام هوتسبر 5-1 على ملعب وايت هارت لين والفوز القاسي على مانشستر يونايتد 6-1 في ملعب اليونايتد. على الرغم من أن القوة التي أراها السيتي في بداية الدوري تضاءلت في منتصف الطريق، وتأخر السيتي ثمان نقاط عن المتصدر مانشستر يونايتد وتبقي 6 مباريات للعب فقط، بعدها هبط اليونايتد هبوط لم يسبق له مثيل ليتعادل مع السيتي في النقاط لكن مع تفوق السيتي في فارق الأهداف.
مانشستر سيتي في 2013
على الرغم من أن السيتي احتاج فقط للفوز بملعبه ليتوج بالدوري، إلا أنه إلى نهاية الوقت الاصلي كان السيتي متأخرا بهدفين مقابل هدف، مما دفع بعض لاعبين اليونايتد بألأحتفال أعتقادأ أنهم فازو في الدوري. ليسجل السيتي بعدها هدفين في الوقت الأضافي وأسفر الهدفين عن تتويج السيتي بالدوري. ليكون بذلك أول لقب دوري للسيتي منذ 44 سنوات، ليصبح السيتي خامس نادي يفوز بألدوري منذ إنشائها عام 1992. وبعد ذلك، وصف هذا الحدث من قبل مصادر إعلامية من المملكة المتحدة وحول العالم باعتباره أعظم لحظة في تاريخ الدوري الممتاز.
بعد نهاية هذا الموسم أتى تحفيز كثير للسيتي، في الموسم التالي، فشل النادي من الاستفادة من أي مكاسب في أول موسمين من تدريب روبيرتو مانشيني. لم تشهد فترة الانتقالات أنضمام أي لاعب حتى اليوم الأخير من الموسم، عندما أنضم 4 (عدد) لاعبين في غضون 10 (عدد) ساعات. كانت الكرة الجميلة للنادي في الموسم السابق قد ندرت، وكان على الأرجح أن ينزل إلى مركز أقل من الثاني، وكانت منافسة السيتي للدوري في فترة قصيرة للموسم. في دوري أبطال أوروبا، خرج النادي من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، وسمعة روبيرتو مانشيني محليأ كانت أكثر من أوروبيا، وصل النادي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكنه خسر أمام نادي هبط إلى الدرجة الأولى هو ويغان أتلتيك بنتيجة 1-0 بعد تعميم الشائعات للمدرب روبيرتو مانشيني قال أنه سيستقيل. بعد يومين استقال روبيرتو مانشيني، نظرأ لفشله في الوصول إلى أهدافه لهذا الموسم الكثير من الصحف أشارت أن العلاقة بين مانشيني واللاعبين إنهارت وإنهارت علاقته أيضأ بين الإيطاليين ومجلس إدارة النادي، رفض مانشيني بعدها عرض النادي لتدريب نادي الشباب. بعد استقالة مانشيني تم تعيين التشيلي مانويل بيليجريني مدربأ للنادي، في الموسم الأول من تدريب بيليجريني فاز النادي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة واستعاد لقب الدوري الممتاز في اليوم الأخير من الموسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق