أعلان الهيدر

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

الرئيسية تاريخ نادي تشلسي

تاريخ نادي تشلسي

 تاريخ نادي تشلسي

تاريخ نادي تشلسي

في عام 1904، حصل غاس ميرز على ملعب ستامفورد بريدج للألعاب الرياضية وعزم على تحويله إلى ملعب كرة قدم. وقد عرض تأجيره على نادي فولهام لكن عرضه قوبل بالرفض فاختار أن يؤسس الفريق الخاص به ليستخدم الملعب. وبما أن المنطقة احتوت على نادٍ باسم فولهام، فقد تقرر تسمية الفريق الجديد باسم تشيلسي بعد أن اقتُرحت أسماء أخرى مثل نادي ستامفورد بريدج، ونادي لندن، ونادي كينسينجتون. تأسس تشيلسي في العاشر من مارس/آذار عام 1905 في حانة ذا رايسينغ سن ( المسماة الآن ذا بوتشر هوك) المقابلة للمدخل الرئيسي لطريق فولهام حاليًا. وقد اختير بعدها مباشرةً للمشاركة في دوري كرة القدم.

صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في موسمه الثاني، وتأرجح بين الدرجتين الأولى والثانية خلال أعوامه الأولى. وقد وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1915 حيث خسر أمام فريق شيفيلد يونايتد على ملعب الأولد ترافورد، كما أنهى موسم 1920 في المركز الثالث بدوري الدرجة الأولى حيث كان أفضل مواسم الفريق حتى ذلك الوقت. اجتذب تشيلسي حشودًا من الجماهير وذاع صيته لشرائه لاعبين كبار، ولكن النجاح تملص منه في الفترة المحصورة ما بين الحربين العالميتين.

بداية الإنجازات
عُين المهاجم السابق بنادي أرسنال والمنتخب الإنجليزي تيد دريك مديرًا لتشيلسي عام 1952 وتابع تحديث الفريق. فقد أزال الشعار السابق للنادي وطوّر نظام إعداد وتدريب الشباب، وأعاد بناء الفريق بعقد صفقات ذكية من الدرجات الدنيا ودوريات الهواة، وقاد تشيلسي إلى نجاحه الأول على مستوى البطولات وهي بطولة الدوري في موسم 1954-1955. في الموسم التالي أنشأ الاتحاد الأوروبي بطولة دوري أبطال أوروبا ولكن تشيلسي اُقنع بالانسحاب من المسابقة قبل أن تبدأ بعد اعتراضات من دوري كرة القدم والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقد فشل تشيلسي في الحفاظ على هذا النجاح وأمضى باقي الخمسينيات في منتصف الترتيب. ترك دريك الفريق عام 1961 وحل مكانه المدرب واللاعب السابق تومي دوكيرتي.


رسم بياني يوضح تطور مستوى الفريق عند نهاية موسم الدوري بدءًا من موسم 1905-1906 حتى موسم 2007-2008
بنى دوكيرتي فريقًا جديدًا من اللاعبين الموهوبين الصاعدين من فريق الشباب، ونافس تشيلسي على عدة بطولات خلال الستينيات. وقد كان الفريق في طريقه لتحقيق ثلاثية: الدوري، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية، وكأس الاتحاد الإنجليزي بوصوله إلى المراحل النهائية في موسم 1964-1965 فأحرز لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكنه تعثر في تحقيق لقبي البطولتين الأخرتين. وقد هُزم تشيلسي في ثلاثة مواسم في نصف نهائي ثلاث بطولات كبرى، كما حصل على لقب الوصيف في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي. كما حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1970 تحت قيادة ديف سيكستون خليفة دوكيرتي بعد تغلبه على ليدز يونايتد 2-1 في المباراة النهائية. وفي الموسم التالي حقق الفريق أولى نجاحاته الأوروبية بحصوله على لقب كأس الكؤوس الأوروبية بعد فوزه على ريال مدريد في إياب النهائي في أثينا.

فترة الهبوط
كانت فترة نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات فترة عصيبة على نادي تشيلسي. فقد أدى التوق إلى تطوير ملعب ستامفورد بريدج إلى تهديد الاستقرار المالي للفريق فباع أبرز نجومه مما أدى إلى هبوطه إلى الدرجة الثانية. وقد عانى النادي من مشاكل أكبر سببها عنصر متعصب من المشجعين عُرف بالتعصب الرياضي مما أزعج الفريق خلال هذ العقد. وفي عام 1981 وصل تشيلسي إلى حضيض حالته المالية حيث اشتراه رجل الأعمال كين بايتس مقابل جنيهًا استرلينيًا واحدًا بالرغم من أن الفريق كان قد خسر ملكية ملعب ستامفورد بريدج لصالح المطورين العقاريين وبهذا فقد خسر أرضه. أما على أرض الملعب، فقد اقترب الفريق من الهبوط إلى الدرجة الثالثة للمرة الأولى في تاريخه، لكن جون نيل مدير النادي في ذلك الوقت شكل فريقًا جديدًا بأدنى نفقات فحقق بطولة دوري الدرجة الثانية وصعد إلى الدرجة الأولى في موسم 1983-1984 قبل أن يهبط مجددًا عام 1988 لكنه سرعان ما نهض ليحقق لقب الدرجة الثانية في نفس الموسم.


روبيرتو دي ماتيو الفائز ببطولة دوري أبطال أوروبا.
تمكن بيتس من إعادة ملكية ملعب ستامفورد بريدج إلى النادي عام 1992 بعد صراعات قانونية طويلة، حيث عقد صفقة مع بنوك المطورين العقاريين الذيت أفلسوا بعد انهيار السوق. لكن أداء تشيلسي في البريمير ليغ لم يكن مقنعًا بالرغم من وصوله إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1994 بقيادة غلين هودل. ولم يتغير حظ تشيلسي حتى عام 1996 حيث عُين رود خوليت مديرًا فنيًا للنادي فضم عدة لاعبين دوليين إلى الفريق فربح كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1997 وعاد أحد أكبر الأندية الإنجليزية مجددًا. بعد ذلك اُستبدل خوليت بجانلوكا فيالي الذي قاد الفريق إلى الفوز بدوري كرة القدم، وكأس الكؤوس الأوروبية، وكأس السوبر الأوروبية عام 1998؛ كما حقق كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2000 بالإضافة إلى الظهور الأول للفريق في دوري أبطال أوروبا. أقيل بعدها فيالي من أجل تعيين كلاوديو رانييري الذي قاد الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2002 والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا موسم 2002-2003.

حقبة جديدة

احتفال لاعبو نادي تشيلسي بتحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى على حساب بايرن ميونخ
في عام 2003، باع بيتس نادي تشيلسي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مقابل 140 مليون جنيهًا استرلينيًا. وقد أنفق أكثر من 100 مليون جنيهًا استرلينيًا لجلب لاعبين جدد ولكن رانييري لم يتكمن من إحراز أي ألقاب فاستُبدل بجوزيه مورينهو.  وتحت قيادة مورينهو أصبح تشيلسي الفريق الخامس الذي يحرز لقب الدوري مرتين متتاليتين منذ الحرب العالمية الثانية وذلك موسمي 2004-2005 و 2005-2006، بالإضافة إلى تحقيق كأس الاتحادد الإنجليزي عام 2007 ودوريا كرة قدم عامي 2005 و2007. استُبدل بعدها مورينهو بأفرام غرانت الذي قاد الفريق للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى حيث خسر أمام مانشستر يونايتد بضربات الترجيح.

عام 2009 قاد غوس هيدينك نادي تشيلسي إلى نجاح آخر في كأس الاتحاد الإنجليزي، خلفه كارلو أنشيلوتي واستطاع أن يحقق الثنائية الأولى للفريق بإحراز لقب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد في موسم 2009-2010 ليصبح بذلك أول فريق إنجليزي من الكبار يحرز مئة هدف في موسم واحد منذ 1963. وفي عام 2012 عُين روبيرتو دي ماتيو مدربًا مؤقتًا؛ وقاد تشيلسي لتحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة السابعة، كما حقق بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى ليصبح أول فريق لندني يفوز بالبطولة بعد أن تغلب على بايرن ميونخ 4-3 بركلات الترجيح. وبعدها بعام واحد، تمكن تشيلسي من تحقيق بطولة دوري أوروبا ليصبح أول فريق يحقق بطولتين أوروبيتين كبرتين معًا، ويصبح أحد أربعة فرق والفريق البريطاني الوحيد الذي يحقق البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى.

الملعب  
لم يكن لنادي تشيلسي ملعبًا آخرًا غير ستامفورد بريدج طوال تاريخه، حيث لعب فيه منذ تأسيسه حتى الآن. افتُتح الملعب في 28 ابريل/نيسان عام 1877 واستخدمه نادي لندن للألعاب الرياضية (بالإنجليزية: London Athletics Club)‏ لمدة ثمانية وعشرين عامًا للاجتماعات الرياضية فلم يكن مخصصًا لكرة القدم. وفي عام 1904 حصل رجل الأعمال غاس ميرز وأخوه جوزيف على ملكية الملعب كما اشتروا أرضًا قريبة كانت سابقًا أرضًا تُزرع ويُباع ثمرها بهدف إجراء مباريات كرة قدم على الأرض الجديدة حيث بلغت مساحتها 51000 م2. وقد صُمم ملعب ستامفورد بريدج لصالح عائلة ميرز، حيث صممه المهندس المعماري المشهور أرشيبالد ليتش الذي عُرف بتصاميم منشآت كرة القدم حيث صمم ملعب ايبروكس، وسيلتيك بارك وهامبدن بارك. وعلى الرغم من أن غالبية أندية كرة القدم قد تأسست أولًا ثم سعت لإنشاء الأرض التي ستلعب عليها، فإن تشيلسي قد تأسس خصيصًا من أجل ملعب ستامفورد بريدج.

خضع الاستاد لعديدٍ من التغييرات الكبرى على مدار السنين، وكان أحدثها في التسعينيات، حيث جُدد المدرج ليضم مقاعد تكفي كل المتفرجين.ففي البداية كانت سعة الملعب 100 ألف متفرج، ثم شهدت ثلاثينيات القرن الماضي إنشاء مدرج جديد في الجزء الجنوبي من الملعب كما أُنشيء سقف يغطي حوالي خمس مساحة المنصة وقد عُرف الملعب فيما بعد باسم "ذا شيد اند". أصبحت مدرجات ستامفورد بريدج مقر مشجعي تشيلسي الأوفياء خاصةً خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. ولم يُعرف حتى الآن السبب وراء تسمية الملعب بهذا الاسم ولكن قد يرجع السبب إلى شكل السقف الذي يشبه الغطاء الحديدي المتعرج.

في مطلع السبعينيات أعلن مُلاك النادي تحديث الملعب وخططوا لتطويره لأعلى مستوى ليسع 500 ألف متفرج. وقد بدأ العمل في المنصة الشرقية عام 1972 لكن المشروع واجه العديد من المشاكل ولم يكتمل حيث أن تكلفة المشروع عرضت الفريق لخطر الإفلاس، وبلغت تلك المشاكل ذروتها حين بيعت ملكية الملعب إلى المطورين العقاريين. ولم يضمن تشيلسي استمراره في ملعبه حتى منتصف التسعينيات فبعد صراعات قانونية طويلة استأنف أعمال التجديد حيث تم تحويل كلاً من الجزء الشمالي والجنوبي والغربي من الملعب إلى منصة كاملة المقاعد واكتملت هذه العملية بحلول عام 2001.

الشعار والألوان
الشعار
تميز تشيلسي بأربع شعارات أساسية منذ تأسيسه ومع ذلك فقد تعرضوا جميعًا لتعديلات طفيفة، حيث وُضعت صورة للبنشنرز في أول شعارٍ للفريق عام 1905 ليتوافق مع لقب الفريق وهو البنشنرز، وقد بقي هذا الشعار لمدة نصف قرن على الرغم من عدم ظهوره على قمصان الفريق. وبعد ذلك قرر تيد دريك إزالة صورة البنشنر وتغيير شعار النادي بدءًا من عام 1905 بما يتماشى مع سياسته لتحديث الفريق. ولسد الفجوة، صُمم شعارًا جديدًا مؤقتًا يحمل الأحرف C.F.C وهي الأحرف الأولى من اسم الفريق "نادي تشيلسي لكرة القدم" واستمر العمل به لمدة عام واحد. وفي عام 1953 تغير الشعار ليحمل صورة أسد قائم ينظر خلفه ويحمل صولجانًا واستمر هذا الشعار لثلاثة عقود وقد صُمم وفقًا لعوامل شعار النبالة لمنطقة تشيلسي. وقد احتوى الشعار أيضًا على ثلاث وردات حمراء لتمثل إنجلترا كما احتوى على كرتي قدم. وقد كان هذا الشعار أول شعار يوضع على قمصان الفريق حيث بدأ تطبيق سياسة وضع الشعارات على القمصان في مطلع الستينيات.

تغير شعار الفريق مرة أخرى عام 1986 بعد أن امتلكه كين بايتس في محاولة أخرى لتحديث الفريق وتسويقه واحتوى الشعار الجديد على أسدٍ يبدو طبيعيًا أكثر كما أنه غير رمزي، ويظهر باللون الأبيض بدلًا من الأزرق واقفًا أعلى الأحرف C.F.C. وقد استمر هذا الشعار لمدة 19 عامًا رغم دخول بعض التعديلات عليه، مثل استخدام اللون الأحمر من 1987 حتى 1995 واللون الأصفر من 1995 حتى 1999 ثم عودة اللون الأبيض مرة أخرى. وعندما امتلك رومان أبراموفيتش الفريق ومع اقتراب موعد مئويته ونتيجة لمطالب أنصار الفريق باستعادة شعار 1950 الشهير، فقد تقرر تغيير الشعار مرة أخرى عام 2005 فظهر الشعار الجديد رسميًا في بداية موسم 2005-2006 ومثّل عودة التصميم القديم الذي استُخدم من 1953 حتى 1986.

الألوان

ألوان أول زي أساسي لنادي تشيلسي، ارتُديت من عام 1905 حتى عام 1912.
ارتدي تشيلسي اللون الأزرق طوال تاريخه على الرغم من أن الفريق ارتدى في البداية أزرقًا شاحبًا مائلًا إلى الأخضر والذي أُخذ من لون ملابس السباق لرئيس الفريق في ذلك الوقت ايرل كادوجان، وصاحبه سراويل بيضاء وجوارب باللون الأزرق الداكن أو الأسود. بعد ذلك استُبدل الأزرق الشاحب بأزرق ملكي في حدود عام 1912. وفي مطلع الستينيات غير تومي دوكيرتي زي الفريق مجددًا ليرتدي سراويلًا زرقاء (والتي استمرت حتى الآن) وجوارب بيضاء في اعتقاد منه أن هذا سيجعل ألوان الفريق أكثر حداثة وتميزًا حيث لم يسبق لأي فريق آخر أن ارتدى هذه المجموعة اللونية، وقد ارتدى تشيلسي هذا الزي للمرة الأولى في موسم 1964-1965 . ومنذ ذلك الوقت استمر الفريق في ارتداء الجوارب البيضاء في الزي الأساسي باستثناء الفترة الواقعة بين عام 1985 وعام 1992 حين أُعيد ارتداء الجوارب الزرقاء.

أما الزي الاحتياطي المعتاد للفريق فهو الأصفر أو الأبيض الكامل مع خطوط زرقاء، ولكن كما هو الحال مع باقي الفرق فقد ارتدى مجموعة أطقم أخرى غير اعتيادية. فقد كان الزي الاحتياطي الأول للفريق مكون من خطوط بيضاء وسوداء، كما ارتدى زيًا مخططًا بالأزرق والأسود مستوحى من ملابس نادي انتر ميلان في مباراة واحدة في الستينيات بأمر من دوكيرتي. كما ارتدى بعض الأطقم الاحتياطية غير الاعتيادية أيضًا ومنها زيًا أخضرًا مخططًا في الثمانينيات، وآخرًا ذو مربعات بيضاء وحمراء في مطلع التسعينيات، وثالثًا باللون البرتقالي المائل للحمرة في منتصف التسعينيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.